بسم الله الرحمن الرحيم
ان أسامة بن زيد لمن أحب الناس الي ، واني لأرجو "
" أن يكون من صالحيكم ، فاستوصوا به خيرا
انه من ابناء الاسلام الذين لم يعرفوا الجاهلية أبدا ،ابن زيد بن حارثة خادم
الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي آثر الرسول الكريم على أبيه وأمه وأهله
والذي وقف به النبي على جموع من أصحابه يقول :" أشهدكم أن زيدا هذا ابني
يرثني وأرثه "000وأمه هي أم أيمن مولاة رسول الله وحاضنته ، ولقد كان له
وجه أسود وأنف أفطس ولكن مالكا لصفات عظيمة ، قريبا من قلب رسول الله000
نشأته وايمانه
على الرغم من حداثة سن أسامة -رضي الله عنه- الا أنه كان مؤمنا صلبا ، قويا ، يحمل كل تبعات دينه في ولاء كبير ، لقد كان مفرطا في ذكائه ، مفرطا في تواضعه ، وحقق هذا الأسود الأفطس ميزان الدين الجديد " ان أكرمكم عند الله أتقاكم "000فهاهو في عام الفتح يدخل مكة مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أكثر ساعات الاسلام روعة000
الدرس النبوي
قبل وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعامين خرج أسامة أميرا على سرية للقاء بعض المشركين ، وهذه أول امارة يتولاها ، وقد أخذ فيها درسه الأكبر من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهاهو يقول ( فأتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد أتاه البشير بالفتح ، فاذا هو متهلل وجه ، فأدناي منه ثم قال :" حدثني "000فجعلت أحدثه ، وذكرت له أنه لما انهزم القوم أدركت رجلا وأهويت اليه بالرمح ، فقال : لا اله الا الله ) فطعنته فقتلته ، فتغير وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال :" ويحك يا أسامة !000فكيف لك بلا اله الا الله ؟000ويحك يا أسامة !000فكيف لك بلا اله الا الله ؟"000فلم يزل يرددها علي حتى لوددت أني انسلخت من كل عمل عملته ، واستقبلت الاسلام يومئذ من جديد ، فلا والله لا أقاتل أحدا قال لا اله الا الله بعد ماسمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)000
جيش أسامة رضي الله عنه
وبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسامة بن زيد بن حارثة الى الشام ، وهو لم يتجاوز العشرين من عمره ، وأمره أن يوطىء الخيل تخوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين ، فتجهز الناس وخرج مع أسامة المهاجرون الأولون ، وكان ذلك في مرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- الأخير ، فاستبطأ الرسول الكريم الناس في بعث أسامة وقد سمع ما قال الناس في امرة غلام حدث على جلة من المهاجرين والأنصار !000فحمدالله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم- :" أيها الناس ، أنفذوا بعث أسامة ، فلعمري لئن قلتم في امارته لقد قلتم في امارة أبيه من قبله ، وانه لخليق بالامارة ، وان كان أبوه لخليقا لها
فأسرع الناس في جهازهم ، وخرج أسامة والجيش ، وانتقل الرسول الى الرفيق الأعلى ، وتولى أبو بكر الخلافة وأمر بانفاذ جيش أسامة وقال : ما كان لي أن أحل لواء عقده رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)000وخرج ماشيا ليودع الجيش بينما أسامة راكبا فقال له : يا خليفة رسول الله لتركبن أو لأنزلن )000فرد أبوبكر والله لا تنزل ووالله لا أركب ، وما علي أن أغبر قدمي في سبيل الله ساعة )000ثم استأذنه في أن يبقى الى جانبه عمر بن الخطاب قائلا له : ان رأيت أن تعينني بعمر فافعل )000ففعل وسار الجيش وحارب الروم وقضى على خطرهم ،وعاد الجيش بلا ضحايا ، وقال المسلمون عنه : ما رأينا جيشا أسلم من جيش أسامة )000
أسامة والفتنة
وعندما نشبت الفتنة بين علي ومعاوية التزم أسامة حيادا مطلقا ، كان يحب عليا كثيرا ويبصر الحق بجانبه ، ولكن كيف يقتل من قال لا اله الا الله000وقد لامه الرسول في ذلك سابقا!000فبعث الى علي يقول له : انك لو كنت في شدق الأسد ، لأحببت أن أدخل معك فيه ، ولكن هذا أمر لم أره )000ولزم داره طوال هذا النزاع ، وحين جاءه البعض يناقشونه في موقفه قال لهم : لا أقاتل أحدا يقول لا اله الا الله أبدا )000فقال أحدهم له : ألم يقل الله : وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ؟)000فأجاب أسامة : أولئك هم المشركون ، ولقد قاتلناهم حتى لم تكن فتنة وكان الدين لله )000
وفاته رضي الله عنه
وفي العام الرابع والخمسين من الهجرة ، وفي أواخر خلافة معاوية ، أسلم -رضي الله عنه- روحه الطاهرة للقاء ربه ، فقد كان من الأبرار المتقين000
موسوعة القصص .. .. والله أعلم .. ..
ان أسامة بن زيد لمن أحب الناس الي ، واني لأرجو "
" أن يكون من صالحيكم ، فاستوصوا به خيرا
انه من ابناء الاسلام الذين لم يعرفوا الجاهلية أبدا ،ابن زيد بن حارثة خادم
الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي آثر الرسول الكريم على أبيه وأمه وأهله
والذي وقف به النبي على جموع من أصحابه يقول :" أشهدكم أن زيدا هذا ابني
يرثني وأرثه "000وأمه هي أم أيمن مولاة رسول الله وحاضنته ، ولقد كان له
وجه أسود وأنف أفطس ولكن مالكا لصفات عظيمة ، قريبا من قلب رسول الله000
نشأته وايمانه
على الرغم من حداثة سن أسامة -رضي الله عنه- الا أنه كان مؤمنا صلبا ، قويا ، يحمل كل تبعات دينه في ولاء كبير ، لقد كان مفرطا في ذكائه ، مفرطا في تواضعه ، وحقق هذا الأسود الأفطس ميزان الدين الجديد " ان أكرمكم عند الله أتقاكم "000فهاهو في عام الفتح يدخل مكة مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أكثر ساعات الاسلام روعة000
الدرس النبوي
قبل وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعامين خرج أسامة أميرا على سرية للقاء بعض المشركين ، وهذه أول امارة يتولاها ، وقد أخذ فيها درسه الأكبر من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهاهو يقول ( فأتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد أتاه البشير بالفتح ، فاذا هو متهلل وجه ، فأدناي منه ثم قال :" حدثني "000فجعلت أحدثه ، وذكرت له أنه لما انهزم القوم أدركت رجلا وأهويت اليه بالرمح ، فقال : لا اله الا الله ) فطعنته فقتلته ، فتغير وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال :" ويحك يا أسامة !000فكيف لك بلا اله الا الله ؟000ويحك يا أسامة !000فكيف لك بلا اله الا الله ؟"000فلم يزل يرددها علي حتى لوددت أني انسلخت من كل عمل عملته ، واستقبلت الاسلام يومئذ من جديد ، فلا والله لا أقاتل أحدا قال لا اله الا الله بعد ماسمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)000
جيش أسامة رضي الله عنه
وبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسامة بن زيد بن حارثة الى الشام ، وهو لم يتجاوز العشرين من عمره ، وأمره أن يوطىء الخيل تخوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين ، فتجهز الناس وخرج مع أسامة المهاجرون الأولون ، وكان ذلك في مرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- الأخير ، فاستبطأ الرسول الكريم الناس في بعث أسامة وقد سمع ما قال الناس في امرة غلام حدث على جلة من المهاجرين والأنصار !000فحمدالله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم- :" أيها الناس ، أنفذوا بعث أسامة ، فلعمري لئن قلتم في امارته لقد قلتم في امارة أبيه من قبله ، وانه لخليق بالامارة ، وان كان أبوه لخليقا لها
فأسرع الناس في جهازهم ، وخرج أسامة والجيش ، وانتقل الرسول الى الرفيق الأعلى ، وتولى أبو بكر الخلافة وأمر بانفاذ جيش أسامة وقال : ما كان لي أن أحل لواء عقده رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)000وخرج ماشيا ليودع الجيش بينما أسامة راكبا فقال له : يا خليفة رسول الله لتركبن أو لأنزلن )000فرد أبوبكر والله لا تنزل ووالله لا أركب ، وما علي أن أغبر قدمي في سبيل الله ساعة )000ثم استأذنه في أن يبقى الى جانبه عمر بن الخطاب قائلا له : ان رأيت أن تعينني بعمر فافعل )000ففعل وسار الجيش وحارب الروم وقضى على خطرهم ،وعاد الجيش بلا ضحايا ، وقال المسلمون عنه : ما رأينا جيشا أسلم من جيش أسامة )000
أسامة والفتنة
وعندما نشبت الفتنة بين علي ومعاوية التزم أسامة حيادا مطلقا ، كان يحب عليا كثيرا ويبصر الحق بجانبه ، ولكن كيف يقتل من قال لا اله الا الله000وقد لامه الرسول في ذلك سابقا!000فبعث الى علي يقول له : انك لو كنت في شدق الأسد ، لأحببت أن أدخل معك فيه ، ولكن هذا أمر لم أره )000ولزم داره طوال هذا النزاع ، وحين جاءه البعض يناقشونه في موقفه قال لهم : لا أقاتل أحدا يقول لا اله الا الله أبدا )000فقال أحدهم له : ألم يقل الله : وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ؟)000فأجاب أسامة : أولئك هم المشركون ، ولقد قاتلناهم حتى لم تكن فتنة وكان الدين لله )000
وفاته رضي الله عنه
وفي العام الرابع والخمسين من الهجرة ، وفي أواخر خلافة معاوية ، أسلم -رضي الله عنه- روحه الطاهرة للقاء ربه ، فقد كان من الأبرار المتقين000
موسوعة القصص .. .. والله أعلم .. ..
الثلاثاء أبريل 13, 2010 12:45 am من طرف Admin
» القرآن الكريم كاملا مرتلا بصوت امام وخطيب الحرم المدنى الشريف الشيخ / صلاح بن محمد البدير
الثلاثاء أبريل 13, 2010 12:31 am من طرف Admin
» المصحف المعلم بصوت الشيخ محمد صديق المنشاوى mb3
الثلاثاء أبريل 13, 2010 12:28 am من طرف Admin
» القرآن الكريم كاملا بصوت من اروع الاصوات .. الشيخ مصطفي اللاهونى .. بمساحة 360 ميجا وعلي اكثر من سيرفر
الثلاثاء أبريل 13, 2010 12:24 am من طرف Admin
» المصحف الكامل برواية ورش عن نافع للقاريء الشيخ محمود خليل الحصري mp3 بحجم صغير
الثلاثاء أبريل 13, 2010 12:18 am من طرف Admin
» القرآن الكريم :: محمد البراك :: جودة عالية ::
الثلاثاء أبريل 13, 2010 12:14 am من طرف Admin
» لقرآن الكريم كاملا بصوت شيخ أبوبكر الشاطري بجودة عالية جدا
الثلاثاء أبريل 13, 2010 12:11 am من طرف Admin
» لقرأن الكريم كامل للقارئ الشيخ عبدالله بصفر تحميل مباشر
الثلاثاء أبريل 13, 2010 12:08 am من طرف Admin
» القرأن الكريم كاملا بصوت إمام وخطيب المركز الاسلامى بالكيفورنيا نيويورك الشيخ / حسن صالح
الثلاثاء أبريل 13, 2010 12:04 am من طرف Admin